• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | الثقافة الإعلامية   التاريخ والتراجم   فكر   إدارة واقتصاد   طب وعلوم ومعلوماتية   عالم الكتب   ثقافة عامة وأرشيف   تقارير وحوارات   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    العلم والمعرفة في الإسلام: واجب ديني وأثر حضاري
    محمد أبو عطية
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (10) الرد ...
    محمد تبركان
  •  
    تفيئة الاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الطعن في الأحاديث النبوية سندا ومتنا
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    طرق فعالة للاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (9) بسيط ...
    محمد تبركان
  •  
    تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني طبعة دار البر ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    التحقيق في ملحمة الصديق (7) دلالات وعبر
    محمد صادق عبدالعال
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    الثقة بالاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الطعن في شخصية النبي صلى الله عليه وسلم
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    المجموع في شعر علماء هجر من القرن الثاني عشر إلى ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    المصحف المرتل بروايات أخر غير رواية حفص عن عاصم
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    موقف أبي موسى الأشعري مع جندي من جنوده
    الشيخ عبدالعزيز السلمان
  •  
    النقد العلمي
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    المصحف المرتل وفق رواية حفص عن عاصم الكوفي بصوت ...
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / التاريخ والتراجم / سير وتراجم
علامة باركود

مختارات من تعليقات الحافظ الذهبي في "سير أعلام النبلاء"

مختارات من تعليقات الحافظ الذهبي في سير أعلام النبلاء
ساعد عمر غازي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 13/10/2014 ميلادي - 18/12/1435 هجري

الزيارات: 32649

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مختارات من تعليقات الحافظ الذهبي في

"سير أعلام النبلاء"


الحافظ الذهبي -رحمه الله- له تعليقات متميزة على بعض الأقوال التي وردت في التراجم وتحتاج إلى بيان عدم ثبوتها، أو توجيه وتفسير مقبول للقول، أو اعتذار عن صاحب القول، أو نحو ذلك من التعليقات التي يوردها لذكر معلومة أو واقعة تاريخية، وغير ذلك من الفوائد. فرأيت من الفائدة إيراد ما وقفت عليه.


تنبيه: قول: قلت: هو قول الحافظ الذهبي.

1- قال خليفة بن خياط: وقد كان أبو بكر ولى أبا عبيدة بيت المال.

قلت: يعني: أموال المسلمين، فلم يكن بعد عمل بيت مال، فأول من اتخذه عمر. [سير أعلام النبلاء (1/ 15)].


2- قلت: قاتل طلحة بن عبيد الله في الوزر، بمنزلة قاتل علي بن أبي طالب. [سير أعلام النبلاء (1/ 36)].


3- عن منصور بن عبد الرحمن: سمعت الشعبي يقول: أدركت خمس مائة أو أكثر من الصحابة، يقولون:علي، وعثمان، وطلحة، والزبير في الجنة.


قلت: لأنهم من العشرة المشهود لهم بالجنة، ومن البدريين، ومن أهل بيعة الرضوان، ومن السابقين الأولين الذين أخبر تعالى أنه رضي عنهم ورضوا عنه؛ ولأن الأربعة قتلوا ورزقوا الشهادة، فنحن محبون لهم، باغضون للأربعة الذين قتلوا الأربعة. [سير أعلام النبلاء (1/ 62)].


4- وفي توجيه لماذا لم يجعل عمر بن الخطاب رضي الله عنه في الذين استخلفهم، سعيد بن زيد ابن عمه، وزوج أخته فاطمة، وأحد العشرة الذين بشرهم رسول الله بالجنة، وسعيد بن زيد رضي الله عنه، هو راوي حديث العشرة.

 

قال الذهبي: قلت: لم يكن سعيداً متأخراً عن رتبة أهل الشورى في السابقة والجلالة، وإنما تركه عمر -رضي الله عنه- لئلا يبقى له فيه شائبة حظ؛ لأنه ختنه وابن عمه، ولو ذكره في أهل الشورى لقال الرافضي: حابى ابن عمه، فأخرج منها ولده وعصبته. فكذلك فليكن العمل لله. [سير أعلام النبلاء (1/ 138)].


قال مقيده عفا الله عنه: لذلك قال ابن حجر في "فتح الباري" (7/ 67): "واقتصار عمر على الستة من العشرة لا إشكال فيه؛ لأنه منهم وكذلك أبو بكر ومنهم أبو عبيدة وقد مات قبل ذلك وأما سعيد بن زيد فهو ابن عم عمر فلم يسمه عمر فيهم مبالغة في التبري من الأمر وقد صرح في رواية المدائني بأسانيده أن عمر عد سعيد بن زيد فيمن توفي النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو عنهم راض إلا انه استثناه من أهل الشورى لقرابته منه وقد صرح بذلك المدائني بأسانيده قال فقال عمر: لا أرب لي في أموركم فأرغب فيها لأحد من أهلي".

 

5- ذكر أربعة من الصحابة وهم أخوة: عاقل بن البكير بن عبد يا ليل بن ناشب الليثي، وقال: استشهد عاقل يوم بدر شهيدا، وهو ابن أربع وثلاثين سنة. قتله مالك بن زهير الجشمي. ثم قال: أخوه: خالد بن البكير بن عبد يا ليل بن ناشب الليثي، وقال: شهد خالد بدراً، وأحداً، وقتل يوم الرجيع في صفر سنة أربع، وله أربع وثلاثون سنة. ثم قال: أخوهما: إياس بن أبي البكير بن عبد يا ليل الليثي، وقال: وشهد فتح مصر. توفي سنة أربع وثلاثين. ثم قال: أخوهم الرابع: عامر بن أبي البكير الليثي. شهد بدراً والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. قلت: ما شهد بدراً إخوة أربعة سواهم.[سير أعلام النبلاء (1/ 187)].

 

6- في ترجمة مسطح بن أثاثة رضي الله عنه، المهاجري، البدري، المذكور في قصة الإفك.

قلت: إياك يا جري أن تنظر إلى هذا البدري شزراً لهفوة بدت منه، فإنها قد غفرت، وهو من أهل الجنة.

وإياك يا رافضي أن تلوح بقذف أم المؤمنين بعد نزول النص في براءتها، فتجب لك النار.

["سير أعلام النبلاء" (1/ 188)].

 

7- في ترجمة: بشر بن البراء بن معرور الخزرجي.

قلت: هو الذي أكل مع النبي صلى الله عليه وسلم من الشاة المسمومة يوم خيبر، فأصيب، وهو من كبار البدريين. [سير أعلام النبلاء (1/ 269)].

 

8- وروى: الأعمش، عن إبراهيم، قال: كان عبد الله بن مسعود لطيفاً، فطناً.

قلت: كان معدودا في أذكياء العلماء. [سير أعلام النبلاء (1/ 462)].

 

9- وذكر عن ابن عباس، قال: تمتع -أي التمتع بالعمرة إلى الحج- رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عروة بن الزبير: نهى أبو بكر وعمر عن المتعة، فقال ابن عباس: فما يقول عرية؟

قال: نهى أبو بكر وعمر عن المتعة.

قال: أراهم سيهلكون.

أقول: قال رسول الله، ويقولون: قال أبو بكر وعمر!

قلت: ما قصد عروة معارضة النبي صلى الله عليه وسلم بهما، بل رأى أنهما ما نهيا عن المتعة إلا وقد اطلعا على ناسخ.

[سير أعلام النبلاء (15/ 243)].

 

10- قال مالك بن مغول: سمعت الشعبي يقول: ليتني لم أكن علمت من ذا العلم شيئاً.

قلت: لأنه حجة على العَالِمِ، فينبغي أن يعمل به، وينبه الجاهل، فيأمره وينهاه؛ ولأنه مظنة أن لا يخلص فيه، وأن يفتخر به، ويماري به، لينال رئاسةً، ودنيا فانيةً. [ سير أعلام النبلاء (4/ 303)].


11- ومن مليح قول شهر بن حوشب: من ركب مشهوراً من الدواب، ولبس مشهوراً من الثياب، أعرض الله عنه، وإن كان كريماً.


قلت: من فعله ليعز الدين، ويرغم المنافقين، ويتواضع مع ذلك للمؤمنين، ويحمد رب العالمين، فحسن، ومن فعله بذخاً وَتِيْهاً وفخراً، أذله الله وأعرض عنه، فإن عوتب ووعظ، فكابر، وادعى أنه ليس بمختال ولا تَيَّاهٍ، فأعرض عنه، فإنه أحمق مغرور بنفسه. [سير أعلام النبلاء (4/ 375-376)].


12- قال المهلب: ما شيء أبقى لِلْمُلْكِ من العفو، خير المَلِكِ العفو.

قلت: ينبغي أن يكون العفو من الملك عن القتل، إلا في الحدود، وأن لا يعفو عن وَالٍ ظالمٍ، ولا عن قاضٍ مرتشٍ، بل يعجل بالعزل، ويعاقب المتهم بالسجن، فحلم الملوك محمود إذا ما اتقوا اللهَ، وعملوا بطاعته. [سير أعلام النبلاء (4/ 385)].


13- عن ثابت البناني، قال: كان الحسن في مجلسٍ، فقيل لأبي العلاء يزيد بن عبد الله بن الشخير: تكلم.

فقال: أَوَهُنَاكَ أَنَا؟... ثم ذكر الكلام ومؤنته.

قلت: ينبغي للعالم أن يتكلم بنيةٍ وحسن قصدٍ، فإن أعجبه كلامه، فليصمت، فإن أعجبه الصمت، فلينطق، ولا يفتر عن محاسبة نفسه، فإنها تحب الظهور والثناء. [سير أعلام النبلاء (4/ 494)].


14- عبد الله بن بكر المزني: سمعت إنساناً، يحدث عن أبي: أنه كان واقفاً بعرفة، فرق، فقال: لولا أني فيهم، لقلت: قد غفر لهم.

قلت: كذلك ينبغي للعبد أن يزري على نفسه، ويهضمها. [سير أعلام النبلاء (4/ 534)].


قال الذهبي في "سير أعلام النبلاء" (4/ 532):"بكر بن عبد الله بن عمرو أبو عبد الله المزني البصري الإمام، القدوة، الواعظ، الحجة، أبو عبد الله، أحد الأعلام، يذكر مع الحسن، وابن سيرين".

[سير أعلام النبلاء (4/ 528)].


15- قال أبو عبيد الآجري: حدثنا أبو داود، حدثونا عن الأشجعي، عن سفيان، عن منصور، عن إبراهيم، قال: كانوا يرون أن كثيرا من حديث أبي هريرة منسوخ.


قلت: وكان كثير من حديثه ناسخاً؛ لأن إسلامه ليالي فتح خيبر، والناسخ والمنسوخ في جنب ما حمل من العلم عن النبي صلى الله عليه وسلم نزر قليل، وكان من أئمة الاجتهاد، ومن أهل الفتوى رضي الله عنه فالسنن الثابتة لا ترد بالدعاوى". [سير أعلام (4/ 528)].


16- قيل لطلق بن حبيب: صف لنا التقوى؟

فقال: العمل بطاعة الله، على نور من الله، رجاء ثواب الله، وترك معاصي الله، على نور من الله، مخافة عذاب الله.


قلت: أبدع وأوجز، فلا تقوى إلا بعمل، ولا عمل إلا بترو من العلم والاتباع، ولا ينفع ذلك إلا بالإخلاص لله، لا ليقال: فلان تارك للمعاصي بنور الفقه، إذ المعاصي يفتقر اجتنابها إلى معرفتها، ويكون الترك خوفاً من الله، لا ليمدح بتركها، فمن داوم على هذه الوصية، فقد فاز. [سير أعلام النبلاء (4/ 601)].


17- قال الخصيب بن ناصح: حدثنا خالد بن خداش، قال: شهدت حماد بن زيد في آخر يوم مات فيه، فقال: أحدثكم بحديث لم أحدث به قط، إني أكره أن ألقى الله ولم أحدث به: سمعت أيوب يحدث عن عكرمة، قال: إنما أنزل الله متشابه القرآن ليضل به.


قلت: هذه عبارة رديئة، بل إنما أنزله الله -تعالى- ليهدي به المؤمنين، وما يضل به إلا الفاسقين، كما أخبرنا عز وجل في سورة البقرة. [سير أعلام النبلاء (5/ 32-33)].


قوله تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ ﴾ [البقرة: 26].


18- قال أبو الغصن المدني: رأيت في يد أبي بكر بن حزم خاتم ذهب، فصه ياقوتة حمراء.

قلت: لعله ما بلغه التحريم، ويجوز أن يكون فعله وتاب.[سير أعلام النبلاء (5/ 314)].

وهكذا يكون الاعتذار.


قال الذهبي في "سير أعلام النبلاء" (5/ 313-314):"أبو بكر بن محمد بن عمرو الأنصاري ابن حزم بن زيد بن لوذان الأنصاري، الخزرجي، النجاري، المدني، أمير المدينة، ثم قاضي المدينة، أحد الأئمة الأثبات.


قيْل: كان أعلم أهل زمانه بالقضاء.

وعداده في صغار التابعِين".روى له الجماعة.

وأبو الغصن المدني، قال الذهبي في "سير أعلام النبلاء (7/ 25):"أبو الغصن ثابت بن قيس الغفاري مولاهم.

هو الشيخ، العالم، الصادق، المعمر، بقية المشيخة، أبو الغصن ثابت بن قيس الغفاري مولاهم، المدني.

عداده في صغار التابعين". روى له البخاري في كتاب "رفع اليدين في الصلاة"، و أبو داود، و النسائي.


19- وفي ترجمة الإمام الشافعي -رحمه الله-.

قلت: وإمامنا فبحمد الله ثبت في الحديث، حافظ لما وعى، عديم الغلط، موصوف بالإتقان، متين الديانة، فمن نال منه بجهل وهوى، ممن علم أنه منافس له، فقد ظلم نفسه، ومقتته العلماء، ولاح لكل حافظ تحامله، وجر الناس برجله، ومن أثنى عليه، واعترف بإمامته وإتقانه، وهم أهل العقد والحل، قديماً وحديثاً، فقد أصابوا، وأجملوا، وهدوا ووفقوا.


وأما أئمتنا اليوم، وحكامنا، فإذا أعدموا ما وجد من قدح بهوى، فقد يقال: أحسنوا، ووفقوا، وطاعتهم في ذلك مفترضة، لما قد رأوه من حسم مادة الباطل والشر.


وبكل حال فالجهال والضلال، قد تكلموا في خيار الصحابة، وفي الحديث الثابت، لا أحد أصبر على أذى يسمعه من الله، إنهم ليدعون له ولدا، وإنه ليرزقهم ويعافيهم.


وقد كنت وقفت على بعض كلام المغاربة في الإمام -رحمه الله- فكانت فائدتي من ذلك تضعيف حال من تعرض إلى الإمام، ولله الحمد.


ولا ريب أن الإمام لما سكن مصر، وخالف أقرانه من المالكية، ووهى بعض فروعهم بدلائل السنة، وخالف شيخه في مسائل، تألموا منه، ونالوا منه، وجرت بينهم وحشة، غفر الله للكل.


وقد اعترف الإمام سحنون، وقال: لم يكن في الشافعي بدعة.

فصدق والله، فرحم الله الشافعي، وأين مثل الشافعي والله في صدقه، وشرفه، ونبله، وسعة علمه، وفرط ذكائه، ونصره للحق، وكثرة مناقبه -رحمه الله تعالى-.["سير أعلام النبلاء" (10/ 94-95)].


20- ومن كلام أحمد بن أبي خالد الأحول، قال: من لم يقدر على نفسه بالبذل، لم يقدر على عدوه بالقتل.

قلت: الشجاعة والسخاء أخوان، فمن لم يجد بماله، فلن يجود بنفسه.[سير أعلام النبلاء (10/ 256)].

قال الذهبي في "سير أعلام" (10/ 255-256):"أحمد بن أبي خالد الأحول الكاتب، أبو العباس، وزر للمأمون بعد الفضل بن سهل.

وكان جواداً، مُمَدَّحاً، شهماً، داهيةً، سائساً، زعراً.

مات أحمد بن أبي خالد: سنة اثنتي عشرة ومائتين".


21- ونقل الشيخ محيي الدين النووي: أن أبا جعفر جزم بطهارة شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد خالف في هذه المسألة جمهور الأصحاب.


قلت: يتعين على كل مسلم القطع بطهارة ذلك، وقد ثبت أنه -صلى الله عليه وسلم- لما حلق رأسه، فرق شعره المطهر على أصحابه، إكراما لهم بذلك. فوالهفي على تقبيل شعرة منها. [سير أعلام النبلاء (13/ 546-547)].


أبو جعفر هذا قال الذهبي في "سير أعلام النبلاء" (13/ 545):"هو: الإمام، العلامة، شيخ الشافعية بالعراق في وقته، أبو جعفر محمد بن أحمد نصر الترمذي، الشافعي، الزاهد".


22- قال الحاكم: وسمعت الصبغي يقول: صام أبو عمرو الخفاف الدهر نيفا وثلاثين سنة.

قلت: ليته أفطر وصام، فما خفي -والله- عليه النهي عن صيام الدهر، ولكن له سلف، ولو صاموا أفضل الصوم، للزموا صوم داود عليه السلام. [سير أعلام النبلاء (13/ 561)].


23- قال الحافظ أبو عبد الله بن منده في مسألة الإيمان: صرح محمد بن نصر في كتاب (الإيمان) بأن الإيمان مخلوق، وأن الإقرار، والشهادة، وقراءة القرآن بلفظه مخلوق.

ثم قال: وهجره على ذلك علماء وقته، وخالفه أئمة خراسان والعراق.


قلت: الخوض في ذلك لا يجوز، وكذلك لا يجوز أن يقال: الإيمان، والإقرار، والقراءة، والتلفظ بالقرآن غير مخلوق، فإن الله خلق العباد وأعمالهم، والإيمان: فقول وعمل، والقراءة والتلفظ: من كسب القارئ، والمقروء الملفوظ: هو كلام الله ووحيه وتنزيله، وهو غير مخلوق، وكذلك كلمة الإيمان، وهي قول (لا إله إلا الله، محمد رسول الله) داخلة في القرآن، وما كان من القرآن فليس بمخلوق، والتكلم بها من فعلنا، وأفعالنا مخلوقة، ولو أنا كلما أخطأ إمام في اجتهاده في آحاد المسائل خطأ مغفورا له، قمنا عليه، وبدعناه، وهجرناه، لما سلم معنا لا ابن نصر، ولا ابن مندة، ولا من هو أكبر منهما، والله هو هادي الخلق إلى الحق، وهو أرحم الراحمين، فنعوذ بالله من الهوى والفظاظة. [سير أعلام النبلاء (14/ 39-40)].


24- قال أبو محمد بن حزم في بعض تواليفه: أعلم الناس من كان أجمعهم للسنن، وأضبطهم لها، وأذكرهم لمعانيها، وأدراهم بصحتها، وبما أجمع الناس عليه مما اختلفوا فيه. قال: وما نعلم هذه الصفة - بعد الصحابة - أتم منها في محمد بن نصر المروزي، فلو قال قائل: ليس لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- حديث ولا لأصحابه إلا وهو عند محمد بن نصر لما أبعد عن الصدق.


قلت: هذه السعة والإحاطة ما ادعاها ابن حزم لابن نصر إلا بعد إمعان النظر في جماعة تصانيف لابن نصر، ويمكن ادعاء ذلك لمثل أحمد بن حنبل ونظرائه، والله أعلم. [سير أعلام النبلاء (14/ 40)].


25- وفي كلامه على شطحات المتصوفة:

قلت: أما من بالغ في الجوع -كما يفعله الرهبان- ورفض سائر الدنيا ومألوفات النفس من الغذاء والنوم والأهل، فقد عرض نفسه لبلاء عريض، وربما خولط في عقله، وفاته بذلك كثير من الحنيفية السمحة، وقد جعل الله لكل شيء قدراً. والسعادة في متابعة السنن، فزن الأمور بالعدل، وصم وأفطر، ونم وقم، وألزم الورع في القوت، وارض بما قسم الله لك، واصمت إلا من خير. [سير أعلام النبلاء (14/ 69-70)].


26- في ترجمة ابن المنذر، قال الشيخ محيي الدين النواوي: له من التحقيق في كتبه ما لا يقاربه فيه أحد، وهو في نهاية من التمكن من معرفة الحديث، وله اختيار فلا يتقيد في الاختيار بمذهب بعينه، بل يدور مع ظهور الدليل.


قلت: ما يتقيد بمذهب واحد إلا من هو قاصر في التمكن من العلم، كأكثر علماء زماننا، أو من هو متعصب، وهذا الإمام فهو من حملة الحجة، جار في مضمار ابن جرير، وابن سريج، وتلك الحلبة - رحمهم الله -.[سير أعلام النبلاء (14/ 491)].


27- في ترجمة: الإمام، الحافظ، المعمر، الصادق، أبو عروبة الحسين بن محمد بن أبي معشر مودود السلمي، الجزري، الحراني، صاحب التصانيف.


وقد ذكره أبو القاسم ابن عساكر في ترجمة معاوية، فقال: كان أبو عروبة غالياً في التشيع، شديد الميل على بني أمية.


قلت: كل من أحب الشيخين فليس بغال، بل من تعرض لهما بشيء من تنقص فإنه رافضي غال، فإن سب، فهو من شرار الرافضة، فإن كفر فقد باء بالكفر، واستحق الخزي، وأبو عروبة فمن أين يجيئه الغلو وهو صاحب حديث وحراني؟ بلى لعله ينال من المروانية، فيعذر. [سير أعلام النبلاء (14/ 511)].


يعني بالمروانية: اتباع مروان بن الحكم الخليفة الأموي. والله أعلم.

28- في ترجمة سعيد بن عبد العزيز بن مروان المحدث، الصادق، الزاهد، القدوة، أبو عثمان الحلبي، نزيل دمشق. قال أبو نعيم الحافظ، عن: تخرج به جماعة من الأعلام كإبراهيم بن المولد، وكان ملازماً للشرع متبعاً له.

قلت: يعني أنه كان سليماً من تخبيطات الصوفية وبدعهم.[سير أعلام النبلاء (14/ 514)].


29- قال محمد بن عبد الله الرازي بنسا: ذهاب الإسلام من أربعة لا يعملون بما يعلمون، ويعملون بما لا يعلمون، ولا يتعلمون ما لا يعلمون، ويمنعون الناس من العلم.


قلت: هذه نعوت رؤوس العرب والترك وخلق من جهلة العامة، فلو عملوا بيسير ما عرفوا، لأفلحوا، ولو وقفوا عن العمل بالبدع، لوفقوا، ولو فتشوا عن دينهم وسألوا أهل الذكر - لا أهل الحيل والمكر - لسعدوا، بل يعرضون عن التعلم تيها وكسلا، فواحدة من هذه الخلال مردية، فكيف بها إذا اجتمعت؟!


فما ظنك إذا انضم إليها كبر، وفجور، وإجرام، وتجهرم على الله؟! نسأل الله العافية. [سير أعلام النبلاء (14/ 525)].


30- قال البربهاري: رأيت بالشام راهباً في صومعة حوله رهبان يتمسحون بالصومعة، فقلت لحدث منهم: بأي شيء أعطي هذا؟

قال: سبحان الله متى رأيت الله يعطي شيئاً على شيء؟


قلت: هذا يحتاج إلى إيضاح، فقد يعطي الله عبده بلا شيء، وقد يعطيه على شيء، لكن الشيء الذي يعطيه الله عبده، ثم يثيبه عليه هو منه أيضاً.


قال تعالى: ﴿ وَقالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدانا لِهذا وَما كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدانَا اللَّهُ ﴾ [الأعراف:43].[سير أعلام النبلاء (15/ 93)].


أكتفي بهذا القدر، من تعليقات الحافظ الذهبي. والله الموفق.

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • ملخص: تذكرة النبلاء بتحقيق مناط الكفر في باب الولاء والبراء
  • السيد محسن أحمد باروم: علم من جيل الرواد النبلاء
  • منهج الشيخ الطباخ في صياغة الترجمة في كتابه " إعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء "
  • حديقة الأدب (1)
  • من قال فيهم الحافظ الذهبي في الكاشف: صاحب سنة أو سني
  • مختارات من عيون الأخبار للإمام ابن قتيبة
  • من سير أعلام مسند الإمام [13] (الشهيد الذي كان يمشي على الأرض)

مختارات من الشبكة

  • مخطوطة تعليقات الكفوي على شرح الرسالة في علم الناظرة لطاشكبرى زاده(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • تعليقات مهمة على زيارة لمكتبة الدكتور مصطفى الشكعة(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • إسعاد البرية باختصار شرح الطحاوية مع تعليقات هامة لبعض العلماء (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة تعليقات على كتاب الشفا(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • تعليقات الشيخ ابن باز على ابن حجر في (فتح الباري) في مسائل العقيدة ومنهجه فيها (PDF)(كتاب - موقع أ.د.سليمان بن قاسم بن محمد العيد)
  • تعليقات مع يوم المرأة(مقالة - ملفات خاصة)
  • إيطاليا: تعليقات معادية للإسلام على أسوار أحد الأندية(مقالة - المسلمون في العالم)
  • مخطوطة تتمة تعليقات على البخاري(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة تعليقات قادرية على حاشية مولوي عبدالحكيم على المطول(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • تعليقات على نصوص القراءات في تفسير الهداية إلى بلوغ النهاية(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب